الجمعة، 20 فبراير 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

والله ترددت كثيرا وكثيرا قبل ان اقم بعمل مدونة تردعلى الغزاوية .... ولكنه حقا امر مؤسف ان اضطر الى الكتابة بهذا الامر فحقيقة لا يقدر احدا على انكارها نحن بالاخرة كلنا إخوة ..... ان لم تجمعنا الجيرة ...... تجمعنا الاخوة فى العروبة ..... يجمعنا الدم الواحد ... اللسان الواحد حتى وان اختلفت لهجاتنا ... تجمعنا المأخاه فى الله .... يجمعنا اسلامنا .... ولا يقدر احد على محو هذه الحقيقة او تزويرها فكلنا ننطق بلسان الضاد ....... كل هذا كلام حقا جميل حقا يثبت للجميع ان وان تفرقت الدول بحكم الحدود بعد ان اجتهد المحتل فى ذلك وحتى وان تفرقا الزعماء وجب على الشعوب ان تلتف وان تناصر بعضها وان لا يذكر اخ اخاه بسوء ..... لازال ينبض بالشارع العربي قلبا يدرك عدالة القضية يصلي ويدعو لله ان ينصر اخوانه ..... كل هذا واكثر منه بكثير كلنا نعلمه ونؤمن به .... حتى اخواننا فى غزة يعلمونه جيدا فعلى سبيل المثال هناك بمقعد الغزازوة يحكي صاحب المقعد عن ايام القصف الغاشم على غزة وحدثنا قائلا ( أكتر اشي بكيف عليه لما يرن تلفون الدار.. بنصير نتقاتل مين يرد عالتلفون أنا واخواتي.. عشان نحكي مع الناس اللي بتصلوا من الدول العربية .. كل واحد وحظه.. يطلع الإتصال من المغرب.. الجزائر.. مصر.. ليبيا.. السعودية.. السودان.. أو يتخوزق ويطلعله واحد بقولك جيش الدفاع الاسرائيلي .. ويطلع الشب بحزرك انه يكون عندك سلاح.. أو تتعامل مع واحد من المقاومة.. بس اليوم حسيت انه فش إلا تلفونا بكل غزة.. مسكتش وهوة يرن.. - ألو السلام عليكم...- وعليكم السلام.. - معك فلانة من ليبيا.. الله معكم.. الله ينصركم.. الله يقويكم.. - تسلمي يا حجة.. إدعولنا.. - الله ينصركم ويحفظكم..- يلا سلام عليكم..- وعليكم السلام..هادي عينة من المكالمات اللي بتوصلنا.. مع انها صغيرة وفهاش رغي وطق حنك .. إلا إنها بتحسس الواحد انه مش لحاله وفي حد معاه.. ويا حبيبي لو خلال المكالمة نزل صاروخ ولا الخمسمية تاعت الأباتشي اشتغلت.. شوف العياط على التلفون .. وبدل ما هما يصيروا يواسوك ويهدوا فيك.. احنا بنصير نهدي فيهم ونسكتهم.. ) بهذا الكلام الذي قاله احد المواطنين بغزة ومدير مقعد الغزازوة نرى ان الشعوب العربية لا ولن تنسى القضية .. لا ولن يتركوا اخوانهم حتى وان طال الصمت فترقبوا الا ان نصر الله قريب ويجب ان نعلم جيدا ان ان تحت الرماد هناك نار تريد ان تاكل من يحاول اخمادها .... مأساه غزة ايقظت ضمائرنا الغائبة والنائمة منذ زمن ... من كثرة الانهماك بشؤون اجري على لقمة العيش والبنت اللى عاوزين نسترها والواد اللى قاعد على القهوة بقالو خمس سنين مش لاقي شغل .... هذه مجرد عينة مما تعيشه شعوبنا .... قليل من كثير ..... ورغم كل هذا كل مواطن مسلم عربي ترك همومه وترك كل ما يعانيه والتفت الى هذه الشوكة التي بظهورنا علما منهم وايمانا بان الجرح واحد والهم الذي يجمعنا كلنا منذ قديم الازل واحد ..... تجولت بالمقعد كثير ورايت به الكثير من المهازل واردت ان تتوقف ولكن ما استطعت على توقيفها كلها ..... نظرا لان ثقافة شباب الفلسطنيين صفر ... اثناء تجولي بالمقعد وجدت موضوع يحكي عن من باع ارض فلسطين تعجبت كثيرا من هذا الامر اذا كان الفلسطنين قد نسوا هذا الامر كيف يتسنى لهم ان يقومون بارجاع حقوقهم .... هذا التاريخ الحديث قد محاه العدو من ذاكرة اخواننا فى فلسطين .... عندما تحدثت عن حضارة غزة منذ 6000 عام قبل الميلاد تعجب الكثير منهم .... وحدثني بعضهم قائلا انهم لا يعلمو شيئا عن هذا .... كيف لشعب ان ينسى تاريخه .... حدثني البعض الاخر قائلا ما النا دخل بهالتاريخ ولا يعني النا شي كيف لكم ان تتخلو عن تاريخ بلدكم كيف بمقدوركم ان تقومون بارجاع ارضكم ان تجاهلتم التاريخ حقا لا ادري ....... كل ما بوسع هذه المجموعه بمقعد الغزازوة هو ان يقومون بسب وشتم الدول العربية وبالاخص مصر .... ارى هذا من العار الذي يسحق الكرامة اكثر من عار وجود المحتل باراضيكم ..... كل ما بوسعهم ان يفعلوه هو الاختلاط بين الشباب والبنات في هذا الصدد اقول لهم ومن يتق الله يجعل له مخرجا ...... وسوف اتحدث عن هذا الامر مرة اخرى ..... هناك العديد من الامور بهذا المقعد التي يجب توخي الحذر منه ...... وسوف نقوم باذن الله بطرح اوسع فى مرة اخرى ...... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق